مساء اليوم الإثنين
أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على قناة المنار مساء اليوم الإثنين متحدثاً عن آخر التطورات والمستجدات.
وکالة الاذاعة و التلفزة الایرانیة للأنباء-ایران
بداية جدد سماحته العزاء بسماحة اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، كما جدد باسم حزب الله العزاء بالعلامة الشيخ عبد الامير قبلان.
وفي موضوع تشكيل الحكومة رحب السيد نصرالله بتشكيل الحكومة قائلا:”لطالما سعينا ودعونا بكل صدق إلى تشكيل هذه الحكومة منذ اليوم الأول”.
وشكر سماحته الرئيس حسان دياب على صبره وتحمله ووطنيته الذي بقي يتحمل المسؤولية لأكثر من سنة في تصريف الأعمال وكانت سنة شاقة ومتعبة.
كما خصّ السيد بالشكر الوزراء الذين واصلوا العمل وبقوا على رأس وزاراتهم وانجزوا ما كان مطلوباً منهم خصوصا في مرحلة تصريف الأعمال.
واعتبر سماحته أن “أولويات الحكومة واضحة والأولويات التي يريدها الشعب اللبناني واضحة فالناس في كل المناطق تحدثوا طويلاً ومعاناتهم واضحة”.
وأضاف “لبنان في قلب الإنهيار ونحن بحاجة إلى حكومة تقوم بمسؤوليتها ومهمة الإنقاذ ومهمة الإصلاح وإعطاء الأولوية للقضايا المعيشية”.
وتابع قائلا: “نصر على إجراء الإنتخابات في موعدها وهي في طبيعة الحال من أولويات ومهمة الحكومة العالية، كما نأمل بأن يتم الإسراع في إنجاز البيان الوزاري ومنح المجلس النيابي الثقة لهذه الحكومة في أسرع وقت لأن الوقت ضيق”.
ورأى أن “المطلوب منا جميعا التضامن للتخفيف عن الناس واعطاء الحكومة الوقت المطلوب لها للانجاز”.
وفي موضوع استقدام الوقود من ايران قال سماحته: “خلال الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر أجرينا اتصالات عدة لأنه كان لدينا خياران إما ان ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان او تذهب الى سوريا الى بانياس،ولكي لا نسبب الحرج للدولة اللبنانية قمنا بالذهاب الى الخيار الاخر اي ان ترسو في بانياس والدولة السورية سهلت الحركة في المرفأ وقامت بتأمين صهاريج لنقل المشتقات النفطية”.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر الجزيل إلى القيادة السورية على دعمها ومساندتها وتسهيلها وتفهمها ومساهمتها في نجاح هذه الخطوة حتى الآن وفي المرحلة المقبلة.
وأضاف “وصلت الباخرة الأولى إلى مرفأ بانياس ليلة أمس الأحد عند الساعة الثانية والنصف وبدأت بتفريغ الحمولة ومن المتوقع أن تنهي عملها اليوم،ومن المفترض أن يبدأ نقل هذه المادة يوم الخميس المقبل إلى منطقة بعلبك إلى خزانات محددة ومنها سيتم التوزيع على بقية المناطق”.
ولفت سماحته إلى ان “هناك من اعتبر ان الوعد باستقدام المشتقات النفطية من ايران هو للاستهلاك الشعبي وهذا رهان انتهى،والبعض راهن على ان “اسرائيل” لن تسمح بوصول البواخر الى لبنان لكن فات هؤلاء ان “الاسرائيلي” كان في مأزق.
وأكد السيد أن “معادلة الردع القائمة في لبنان وادخال البواخر الى لبنان ضمن هذه المعادلة سمحت بوصول الباخرة الاولى سالمة غانمة والبواخر القادمة ايضاً”.
وتابع “الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس وتحمل المازوت أيضاً”.
وأردف قائلا:”انجزت كل المقدمات الإدارية وتم استئجار الباخرة الثالثة والتي ستحمل مادة البنزين،وهناك باخرة رابعة ستحمل مادة المازوت وسنكون حينها في شهر تشرين الأول وفي مقدمة فصل الشتاء حيث سيكون هناك حاجة إلى هذه المادة”.
وأكد السيد نصرالله أن “هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية”.
وأضاف” نحن نقدر أن هناك مؤسسات أو جهات قد يكون لها نوع من الحرج أن تشتري المازوت أو البنزين الإيراني”.
ولفت السيد إلى أن ” الخدمة ستكون لمن يرغب ونقدر بأن بعض المؤسسات والبلديات وكذلك مؤسسات الدولة قد تشعر بالحرج من شراء المشتقات النفطية الايرانية ونحن نتفهم ذلك”.وأكد مجددا أن “المشتقات النفطية هي لكل اللبنانيين”.
في ما خص التوزيع قال سماحته: ” اعتمدنا الالية التالية: من 16 ايلول الى 16 تشرين الاول سنقدم المشتقات النفطية كهبة للجهات التالية: المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الايتام، دور ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه في الدولة، البلديات التي لديها آبار”.
وتابع” الهبات ستقدم كذلك لافواج الاطفاء في الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني”.
وأضاف سماحته” جاهزون لمدة شهر من الباخرة الأولى لتغطية حاجات مصانع الأدوية والأمصال والمطاحن والأفران والإستهلاكيات والتعاونيات والمؤسسات والشركات التي تقدم الكهرباء للناس من خلال المولدات”.
وأردف قائلا:”عندما نبيع المازوت إلى أصحاب المولدات بأسعار أقل من الكلفة سنتفاهم على تخفيض التسعيرات المبالغ بها بحق المواطنين”.
ولفت الى انه “سيتم التوزيع عبر شركة “الامانة” وسيتم وضع أرقام هواتف في المناطق للتواصل مع الشركة”.
وأوضح السيد نصر الله ان “المهم لدينا أن تتم الإستفادة من مادة المازوت وأن لا تذهب الكميات إلى السوق السوداء”.
وأكد انه “محسوم لدينا أننا سنبيع بأقل من سعر الكلفة وأكيد أن هناك نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحمله وسنعتبره مساندة وهدية من قبل الجمهورية الإسلامية في ايران ومن قبل حزب الله،وسنبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية”.
ونصح السيد الحكومة الجديدة التي لا تريد أن يرتفع الدعم في وجهها أن تضمن وصول المشتقات النفطية المدعومة إلى المواطنين كي لا تذهب إلى التجار والمحتكرين ليحتكروها ويبيعوها بالأسعار الجديدة الشهر المقبل.
وقال سماحته ” كنا نستطيع تحضير قافلة سفن ولكنا لا نريد أن نستفز أحداً وهدفنا تخفيف المعاناة وعملنا في هذا الموضوع بحد أدنى من الإعلام حتى تصل الأمور إلى خواتيمها الطيبة”.
وأضاف” نحن لا نبحث عن توظيف سياسي ولا عن استعراض إعلامي”.
وأكد أنه” يجب أن نتوجه بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية في ايران وإلى الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله وإلى الرئيس السيد ابراهيم رئيسي وإلى المسؤولين الإيرانيين، و نشكر سوريا قيادة وحكومة على التسهيلات وعلى التفهم وعلى التعاون الذي أبدته وستبديه خلال المرحلة المقبلة”.
أما بالنسبة لموضوع البطاقة التمويلية فاعتبر سماحته ان هدفها هو تخفيف معاناة الناس واي عائلة لا تنطبق عليها شروط الحصول على البطاقة لا يجوز لها شرعا ولا قانونا التقديم للبطاقة.
وأضاف “على الحكومة الحالية والوزارات المعنية والاجهزة المسؤولة العمل لسد باب الفساد في البطاقة التمويلية ليصل المال الى المستحقين”.
وفي موضوع عملية نفق الحرية اعتبر سماحته أنها “عبّرت عن مستوى شجاعة هؤلاء الأبطال وعن ابداعهم والعملية فيها الكثير من الإبداع ومن الإقدام ومن العمل،وما حصل مع هؤلاء الأبطال هو مفخرة لكل المقاومين ولكل شريف وأدخل الفرح والبهجة لكل إنسان لديه قلب”.
وتابع ” دلالات العملية كبيرة وأهم ما فيها هو الإصرار الفلسطيني على الحرية والتحرر رغم كل الظروف التي يعانيها على مر السنين”.
وأردف قائلا : “اعتقال 4 من هؤلاء الشجعان لا يقلل من أهمية العملية ومسؤولية الحفاظ على البطلين خارج السجن هي مسؤولية الشعب الفلسطيني كله أينما وجد،و حماية البطلين من أوجب الواجبات ومن أعظم ما يمكن أن يتقرب فيه انسان إلى الله تعالى وانتظرنا لو أنهم عبروا إلى لبنان بكل شوق”.
وبمناسبة ذكرى 13 أيلول قال سماحته “ان صبرنا في 13 ايلول 1996 قطع الطريق أمام الهدف الأساسي للمجزرة وبعد سنوات قليلة في العام 1997 امتزجت دماء شهداء المقاومة والجيش،و نتيجة هذا الدم أفرزت المعادلة الذهبية (جيش – شعب – مقاومة) وعبرت هذه المعادلة عن نفسها في انتصار أيار 2000 وفي تموز عام 2006 وما زالت تعبر عن نفسها حتى اليوم.
وفي الختام توجه السيد للأميركيين بالقول:” كما خابت كل رهاناتكم وفشلت كل سياستكم وتكسرت كل مؤامراتهم ستفشلون وستخيبون وستبقى المعادلة الذهبية التي تحفظ لبنان في أمنه الداخلي وفي حدوده وتثبت معادلات الردع وتحمي كل ما له صلة في هذا البلد”.